السفير الصينى بالقاهرة: ندعم اقتصاد مصر بـ 10 ملايين دولار

قال السفير الصينى لدى القاهرة، سونج إيجو، إن زيارة رئيس الوزراء الصينى
للقاهرة ستعمل على تعزيز العلاقات بين البلدين وتوطيد الترابط بين مصر
والصين خاصة بعد ثورة 25 يناير، وتعتبر هذه الزيارة أول زيارة لرئيس
الوزراء الصينى، ون جياو باو للقاهرة منذ أن أطاح الشعب المصرى بالرئيس
السابق حسنى مبارك.

أضاف سونج فى مؤتمر صحفى بسفارة الصين، أن جياو باو سيصل مصر مساء اليوم
الاثنين، فى زيارة تستغرق يومين يجرى خلالها مباحثات مع المسئولين المصريين
على رأسهم المشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة،
والدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء وأمين جامعة الدول العربية عمرو موسى.

وردا على سؤال "اليوم السابع" إذا كان رئيس الوزراء الصينى سيقابل أى أحزاب
أو تيارات سياسية فى مصر، قال السفير إيجو إن الزيارة قصيرة للغاية ولا
تحتمل تلك اللقاءات ولكن إذا توفر الوقت بالتأكيد فإنه سيفعل ذلك.

وحول خطة الطريق بين البلدين بعد ثورة 25 يناير قال سونج: إن الحوار
الاستراتيجى بين مصر والصين لن يتغير بل سيصبح أفضل من الوقت السابق، حيث
تهدف الزيارة إلى تعزيز الصداقة بين البلدين وتبادل وجهات النظر أيضا من
أجل تعاون أفضل.

وأعلن السفير سونج إيجو عن منح الصين لمصر منحة مالية تقدر بـ 10 ملايين
دولار كمساعدة لمصر خلال الوقت الراهن التى تأثر الاقتصاد المصرى بها، كما
أن غالبية المصانع الصينية فى مصر لم تغلق أو تنسحب خلال فترة الثورة مثل
كثير من المستثمرين، وذلك لدعم مصر واقتصادها، وبعد أن تنحى الرئيس مبارك
أعادت المصانع إنتاجها سريعا مثلما كانت نسبته قبل الثورة.

واستشهد السفير سونج بمنطقة غرب السويس الصناعية التابعة للحكومة الصينية،
أنها مازالت قائمة بذاتها ولم يغلق منها أى مصنع، ونعمل الآن على اجتياز
المرحلة الثانية بعدما حققت المرحلة الأولى نتائج مبهرة، ونأمل أن تعمل
الجهات المعنية على تسهيل إجراءات المرحلة الثانية، والتى تمتد على مساحة 6
كيلو متر بمنقطة غرب السويس فى العين السخنة.

وبالنسبة لحجم الاستثمارات الصينية فى مصر الآن وفيما بعد عبر السفير
الصينى عن تفاؤله بزيادة الاستثمارات، والتى كانت تقدر بـ 350 مليون دولار،
حيث قال: أتوقع زيادة المشروعات الصينية فى مصر خاصة بعد ثورة يناير نظرا
لاكتساب الديمقراطية التى تمناها المصريون خلال فترة مبارك.

وأنهى السفير الصينى سونج إيجو حديثه بأن السياسة والتعاون بين مصر والصين لن يتغيرا أبدا مهما حدث.